Sunday, November 04, 2007

تشكيليّ




أرسم و أرسم و أرسم
لم أعتد أبداً أن أكون رساماً
ربما أخي الطيب أعطاني موهبته
لأرسمهم كما أراهم
لأنهم لا يرونني
لأنني أنثى
و حواءٌ
ما شموا صوتها
فلم ترسم أذنهم...

---------------


أدركت أنه علي أن أنتظر
لكنك لا تأتي
كالقطار الذي تفجره المسافات
و لا يعود
"ليتها تعود"
يصلون دائماً لي
لكنهم ما وصلوا قبلتي
و لا نظروا قبالتي
فما استجاب ربٌ
و لا عادَ عبدٌ...
--------------

أعرفهم من الطريقة التي يستعبدون فيها صوتي
و يذبحون كينونتي
و يكوون كلماتي
أعرفهم من الطريقة التي يطعمونني بها
كي أنام باكراً
كالرُضع
كي أستيقظ متأخرة كالقطط المدللة
ما دروا أن هذا القط اللئيم
بروحِ طيرٍ
يكبرُ كي يطيرَ
و
ينسى...
-----------


علموني كيف أبكي دون أن أؤذي نفسي
علمتهم كيف أنام واقفةً
و أحرسُ رأسي بنفسي
و أدرس درسي بنفسي
و آكل أبجديتي كلها بقهري لأصبح
رباً يصنعهم
ليبقى..
---------

لا زالوا ينظرون إلى وجهي
و يهمسون أنني نائمة
لقد أفرطت في شرب الشاي الذي أحب
و الذي وضعت فيه أمي-حبيبتي-
بعض نعاسٍ
و بعضُ جَهْلٍ
و كل ظلم
أفرطتْ حين باحت لي كثيراً
بحبها لي كثيراُ
أفرطت
لأنني كبرتُ كثيراً
كَبِرْتُ
و لم أعد أصدق شيْ
--------------------
أبصرُ بعيونهم جميعهم
من كبيرهم لصغيرهم
أعرف ما يفكرون
و ما يمكرون
و ما يفعلون
و ما يصنعون
وما يقتلون
أنا يوسف
لكن أبي لا يحبني
ربما لأني لم أعد لعبة
ربما لأن حواء الحق صعبة
لأنني لستُ لعبة
-----------------------------

سألحق بركب كل الجانحين إلى الجنوب
لأحترق قرب روحي
شردوا قلبي
فكيف لا أتبعه
و حرقوا بيتي فكيف لا أتركه
همشوا وجه لعبتي
فأصبحتْ وحشاً
و تركتها...
----------------------------

كنتُ في السابعة...
أحضر لي أبي ناياً
لأخي، بندقية
عطّرت النايَ بفمي
حتى السابعة عشرة
لأحمل البندقية على كتفي
للأبد...
أخي وحده
الذي علمني فنَ رسمهِ
صفقّ لي بصمتْ....
---------------------------

أخوتي ..أحبتي
عشقهم في فمي
في ساعدي
في رقبتي
هل سنرضع من ثدي أمنا
كالقطط المغمضة
إلى أن نموت كسلاً
أخوتي .. أحبتي
عشقهم في فمي
لكن موتي في يدي
و عيشي في دمي...
-------------

لا تنتظروا عرسي
أهديت طرحتي لصباحات شموسٍ لن تأتي
لا تنتظروا طرحتي
ليست كل فرحتي
أن أرقص حتى يملًّ الحضورُ
و يهربَ الغريبُ
لتنتظرونها- فرحتي
من جديد
...
------------------------------

دعني أغرب مع أول مساء
تعانقني فيه
لا تنظر كثيراً
حين أمد يدي على الطاولة
أحتاج الطين كي تلمسني
يدي تريد وجهك
تريد حضنك
لا تنظر كثيراً
إن فهمت قصدي...
----------------------------

صدقتَ سيدي
أحتاج الرقصَ كلَّ مساءٍ

بقربك، أحتاج جرعةُ إضافية من الانفعال
فأهدأ عندما تبقى...

-----------------------------
فشلوا في تحرير فمي
حللوا دمي
لم يدروا أنك تذوب كقطعة سكر في عطري
و تنزف صيفاً
لأحترق
و يذوب دمي
عطركَ
فيتذكرون الله
في فمي
----------------------------

دعني أصلي لك طويلأ
قبل أن ترحل
لكي تفعل
بعدما تحتل دمي
و تشرب سرك
و تكونَ أنت
....
---------------------------
لا تكتب عني كثيراً
اسمعني جيداً
ربما تشطبني بعدها
للأبدْ

Sunday, September 23, 2007

Tablets For Memory




"Let me borrow your language,
Your sounds
It will be easier,
Clearer for you
To read through yourself
What I feel to you..
Let me borrow your crayons, your pencil,
To draw the face you love,
With the colors you love..
Let me borrow your brush
To spread the colors on my lost dimensions in the
Transparent journey in your shoulders..
Let me borrow your fingers
Lest my limbs would escape from me,
Lest Barada would leave my eyes to the Nile
To be alone
Looking for the limitations of my hands
To see all the world capitals a foam,
My song did not come to draw your blue-burnt-face

Let me borrow your table
To throw my February fatigue
To lend beside your favorite champagne
And be the friend of your manly hours,,

Let me borrow your ears
I want to tune up my voice to sing for you all the night
The song you liked when we were kids
On two far chairs
Front to the strangers' eyes
Making love with some Egyptian silent pride..

Let me borrow your fingers
Mine are not so talented
To massage your tired neck
After a long work day,
Maybe you would stay longer this night if you smell
A hand that you trust.

Let me borrow your bed,
You might sleep for longer hours
Wearing my heart
Without your pajamas
Preserving my stars to my sleeping moon..

Let me borrow your memory,
To narrate all the stories you used to like
You might have some more interesting time with me , this time
Then, I might see Allah laughing in your eyes…

Let me borrow your stance,
To give you my place,
To pray for you
In your own careless way,,
Years ago, years ago
I borrowed your touch

"My heart is like an apple in your hand
My heart is like a ball between your feet,
If you sleep right now, my soul would flitter upon your head
And if you wake up right now, you would put on my heart not your slippers.."

Let me borrow your hair,
To comb it with my lips,
To wash it with my kiss,
To cut it with my teeth
To wet it with my tired sweat
Before ,
And after
Your love..

Let me borrow your sheet,
To cover your legs,
To be its seat,
To stretch my ribs under your hips,
And warm its corner
With my dorming knees,

What if I borrowed nothing
What if you gave me nothing
And I stood like a poor guy
In front of your eye,
Would you look for yourself on your past shelf
Would you hurry in the paths
Of empty wraths
Or keep my scent around your wrist
And close your eyes on my paradise

Or you will wait some ready formed plate
Of girls from Seattle,
Boiling your cattle
To see me rattle
On my poems' battle…

Could you borrow my heart
I give it for you
Some gift
Some toy??
To feel how hard it is to stand
At your doors all night..
To have all the flights
To make your days bright..
Could you borrow my place
To watch my face
Which gave its keys
And presented its race
To some endless case:
"Being your lace"
Don't you feel how comfortable is your shoe..
I always stretch your feet
To make your fleet
On my heart's treat

Don't they all like your shoes
It is me wondering in my blues,,

Thanks for borrowing ,,
Forget my woos.."

Friday, September 14, 2007

ساحل المنارة، وأصابع شمالية

ساحل المنارة، وأصابع شمالية

متى سألتَ عليها أتتك، وأنت لا تسألُ لأنك بكل بساطة لا تدري أنها هنا.. واقفةً ببراءة طفلٍ يدخل المدرسة لليوم الأول باحثا عن طفلة تشبه بنتَ جيرانه..أو عصفورةَ الشبابيك الزرقاء..

عيناه كانتا هناك..اسمه زيادٌ..هذا ما قرأته قبل أن تراه..كان أول من رأت في ذلك المسرح الكبير. زياد: "اقفلوا أجهزة الخليوي""هل عليّ أن أطفئ حواسي، غرائزي، أو صدري المغروز في مقعدك..إلى شمالي وشرقي؟؟"نساء من البقاع، من حنين لبنان واتساع ابتسامتها..أجساد من الفستق و النارنج، أفخاذ نحتت لتحرق (الأخضر واليابس).. وزياد كان واقفًا على (طريق غياب) ..أدار أنفاسه على النهار، وأخذ بيدها، سألها أن ترقص.

"هل أنت متدينة؟

""ربما""إذن لماذا تحجبين ليلك الغامض؟""

وماذا يزعجك في هذا؟"

"أريد أن أراكِ كما أنتِ!"

"أغمض عينيكَ إذن"ابتلعت ريقها القلق، واستدارت إليه، كانت حنا إلى جانبه، حنا صدفةٌ بيروتيةُ، أغنيةٌ على وجه الخليج، حبيبةُ الصيادين وبائعي الخبز اللبناني ومصوري ساحل المنارة بامتداده الدافئ. لكنه سألها ما اسمها، لتجيبه بسذاجة الأطفال كلهم "نور"تعلم أن اسمها ليس نور، ليس سلوى أو إيمان أو مجدلية..لكنها أضاءت- أو هذا ما شَعرَت- عندما نظر إليها...أضاء قمر خامد في دمها، ومشت إليها حقول الشمس لتلفها على كتفيه شالاً من البوح و الرحيل.. رقصا لخمس دقائق دون أن تلمس يديه أو دون أن يلمس يديها، لم تلبِ أمنيته لأنها رغم كل ما رمته بعيدا إلى البحر، ورغم كل ما غطى تفاصيلها الشمالية من رملٍ وفضةٍ لم تنزع غطاء قصيدتها..

حوريات ستٍ وهي امرأته لليلة واحدة. كان هذا ما تمنته هي، هو كان رجل الحنين والألوان الممتدة إلى الجنوب.. هو الصفدي الأصابع الذي أهداها حياتها وأعلنها صديقةً لشعرهِ الحزين وجبينهِ المقامر..

"أتنامينَ اليوم في بيروت؟؟""انظر إلى يدي، ترى إجابتك..""ماذا؟؟ أستموتين في بيروت؟؟!!"" أقرأت يدي؟ قلت لك أصابعي سيدي، أصابعي"ينظر من جديد، و بعد أن يقبل أصابعها يسألها :"أتناولت طعاما مالحا اليوم؟""ربما، فقد قبلت خدود البحر"" ماذا تعتقدين أنني فاعلٌ بكِ الليلةَ؟""ربما ستأخذني إلى كهفٍ بعيد، تحكي لي حكايات الصبايا الذين يرقصن طوال الليل قبل أن يأخذهم الموج إلى سيد القوارب الشتوية، حيث تخضَرُّ الأرض، وينبت النعناع ويسافر السيد إلى وطنٍ أكثر دفئاً"

"قلتِ النعناع؟؟ وما علاقة النعناع بالقوارب؟؟"

"علاقتي بهذا الوشم الأخضر على عنقك.."

"أتجرئين؟؟"

"كيف ولن تبقى؟!"

"وما أدراكِ؟""إنه قدرك يا صديقي، قدر عينيك..

""تمني يا حلوتي، قبل أن تسافري، سأمنحك حباً من الليل والحلم والخلود"

"أريد أن أذوب، فأصبح ماءاً، تغسل بي وجهك قبل أن تنامَ، فأغطيك بأطراف أصابع رطوبتي وأشم عينيك لأفتحهما على ما تحب..""لكِ ما شئتِ إذن.""بابيروس اللي إجى من الليل، حامل غموض الهرم ولون النيل، وصل عغفلة متل الفرح وعطانا الأمل

"
كتبت له رسالتها الأولى:"اسمي أنا بيسان،كنت لك من زمان، بيارةً جميلة، ومعطفاً قديماً،خذني إليك، أنا ضيعةُ الشتاءِ..خذني، أنا ظهيرتك، أنا الغفوة عند سريرك، اعانقُ صمتك..أَتذكرْ أفيائي الخجولة، شبابيكي، أبوابي، ومعبدكَ؟؟أخذتك ذات ليل مع الحساسين، إلى الظلالِ التي تبكي.. خذني إليك

.."
كتب لها:"أنت الحب، أيامك هدوء انتظار شجي الغنى،الظهيرات في ظلكِ هي عبيرْ الفضاء وصفوَ الهنا..سترجعين؟؟ستَرًجِعِين..."
لكنه ما كتبُ لها

منار شعبوق

بيروت -٢٠٠٦..

Tuesday, September 11, 2007

ألوان لا تقصد الضوء


تجتاحني الكتابة في نومي، في صلاتي القلقة...فوق فراشي الدافىء ، بين أوراقي الكثيرة، في مشوايري البعيدة . ترقص على ضفاف نهاراتي و تثير أنفاسي المتعبة في أول الفجر..
هذه المقاطع كُتبتْ في نيسان ٢٠٠٤. لها وقعٌ خاصٌ، له ألمه ووهنه، مطره و حريقه. أغلبها ومضاتٌ، و بعد ذلك صمتُ كثيراً لأكتب بعضَ ما قد يقال






..



أرسم و أرسم و أرسم
لم أعتد أبداً أن أكون رساماً
ربما أخي الطيب أعطاني موهبته
لأرسمهم كما أراهم
لأنهم لا يرونني
لأنني أنثى
و حواءٌ
ما ِشموا صوتها
فلم ترسم أذنهم...

---------------


أدركت أنه علي أن أنتظر
لكنك لا تأتي
كالقطار الذي تفجره المسافات
و لا يعود
"ليتها تعود"
يصلون دائماً لي
لكنهم ما وصلوا قبلتي
و لا نظروا قبالتي
فما استجاب ربٌ
و لا عادَ عبدٌ...
--------------

أعرفهم من الطريقة التي يستعبدون فيها صوتي
و يذبحون كينونتي
و يكوون كلماتي
أعرفهم من الطريقة التي يطعمونني بها
كي أنام باكراً
كالرُضع
كي أستيقظ متأخرة كالقطط المدللة
ما دروا أن هذا القط اللئيم
بروحٍ
طيرٍ
يكبر لكي يطير
و
ينسى...
-----------


علموني كيف أبكي دون أن أؤذي نفسي
علمتهم كيف أنام واقفةً
و أحرسُ رأسي بنفسي
و أدرس درسي بنفسي
و آكل أبجديتي كلها بقهري لأصبح
رباً يصنعهم
ليبقى..
---------

لا زالوا ينظرون إلى وجهي
و يهمسون أنني نائمة
لقد أفرطت في شرب الشاي الذي أحب
و الذي وضعت فيه أمي-حبيبتي-
بعض نعاسٍ
و بعضُ جَهْلٍ
و كل ظلم
أفرطتْ حين باحت لي كثيراً
بحبها لي كثيراُ
أفرطت
لأنني كبرتُ كثيراً
و لم أعد أصدق شيْ
--------------------
أبصرُ بعيونهم جميعهم
من كبيرهم لصغيرهم
أعرف ما يفكرون
و ما يمكرون
و ما يفعلون
و ما يصنعون
وما يقتلون
أنا يوسف
لكن أبي لا يحبني
ربما لأني لم أعد لعبة
ربما لأن حواء الحق صعبة
لأنني لستُ لعبة
-----------------------------

سألحق بركب كل الجانحين إلى الجنوب
لأحترق قرب روحي
شردوا قلبي
فكيف لا أتبعه
و حرقوا بيتي فكيف لا أتركه
همشوا وجه لعبتي
فأصبحتْ وحشاُ
و تركتها...
----------------------------

كنتُ في السابعة...
أحضر لي أبي نايا
لأخي، بندقية
عطّرت النايَ بفمي
حتى السابعة عشرة
لأحمل البندقية على كتفي
للأبد...
أخي وحده
الذي علمني فن رسمه
صفقّ لي بصمت....
---------------------------

أخوتي ..أحبتي
عشقهم في فمي
في ساعدي
في رقبتي
هل سنرضع من ثدي أمنا
كالقطط المغمضة
إلى أن نموت كسلاً
أخوتي .. أحبتي
عشقهم في فمي
لكن موتي في يدي
و عيشي في دمي...
-------------

لا تنتظروا عرسي
أهديت طرحتي لصباحات شموسٍ لن تأتي
لا تنتظروا طرحتي
ليست كل فرحتي
أن أرقص حتى يمل الحضور
و يهرب الغريب
لتنتظرونها- فرحتي من جديد..
------------------------------

دعني أغرب مع أول مساء
تعانقني فيه
لا تنظر كثيراً
حين أمد يدي على الطاولة
أحتاج الطين كي تلمسني
يدي تريد وجهك
تريد حضنك
لا تنظر كثيراً
إن فهمت قصدي...
----------------------------

-رائحة-

للموتِ نكهة
للكرهِ نكهة..
إلا أنتَ،
تغريني رائحتكَ
و حينَ أشمكََ ،
يسقطُ أنفي
كدبابةٍ غبيةٍ
أمام حماسكَ الغريب
لحماسك –أيضاَ- نكهة..
-----------------------------
-شبه معدوم-
في ليلِ المدينةِ
أبحثُ عن رجلٍ يشبهني
أعودُ إلى غرفتي الباردة،
لا أحدَ يشبّهُنِي...
------------------------------------



-فرح ضروري-

صدقت سيدي
أحتاج الرقص كل مساء
بقربك، أحتاج جرعةُ إضافية من الانفعال
فأهدأ عندما تبقى...

-----------------------------
-نزيف و ماذا-
فشلوا في تحرير فمي
حللوا دمي
لم يدرون أنك تذوب كقطعة سكر في عطري
و تنزف صيفاً
لأحترق
و يذوب دمي
عطركَ
فيتذكرون الله
في فمي
----------------------------

دعني أصلي لك طويلأ
قبل أن ترحل
لكي تفعل
بعدما تحتل دمي
و تشرب سرك
و تكونَ أنت
....
---------------------------
-تأمل في غمامتين-

لا تكتب عني كثيراً
اسمعني جيداً
ربما تشطبني بعدها
لتحفظني للأبد...


متوسط
رجل بملامح المتوسط..
و ساحل بملامح الرجل..
و ملامحُ بلا رائحة..
و قزم..
و زجاجة حليب تُرضع موتي..
عابرون لا يعبرون شيئاَ..
كيف تتوسط سريري ..
و تفرس رملك
و تدفن ساحلي..
و تلغي ملامحي
فلا أراني،،،

-رؤية-
أضع نظارتي كي تصبح الأشياء أوضح...
يقتربُ السوقُ مني..
و بائع الأحذية..
و بائع الدخان...
و لا أبصر شيئاَ
شاحنةٌ خاليةُ..
و ربعُ خالي...
و طريقُ يبدأ من محطة
و ينتهي في مقبرة..
أضع نظارتي
و أصبح غاندي آخر
إذ إنني لا أرى
إلا ما لا يرونه..
11. 2003


للمرة ِ الألف
أسألك
لماذا تلغي زحامي،
و تحرق رائحة الضوء
و تنسحب بصمتِ الغربان الكئيبة..
و تشعل العجلات الواطئة تحتَ السحب؟
للمرة الألف ..
أسألك..
هل تكف عن رجمي؟
يلتهبُ العرقُ في حنجرتي
ألا تأتي؟؟
فما عدت أسألك..
22.10 .2003

-يده-
حملتني يده عندما كنت صغيرة...
كان يحملني على ظهره..
و ينادي "ملح، ملح"
حملتني يده من المدرسة إلى البيت كي لا أتعب
و من البيت إلى المدرسة لأنني مدللة
حملتني يده ليوم تفتحي الأول
لحصادي الأول
لربيعي الأول
لأسقطَ زهراً و إنجيلاً و غاراً
حملتني يده عندما كنت صغيرة
و أحبني..
حملني إلى الجنةِ لألقاه هناك..
و هناك فقط عرفت أن ما أصغرني أمام يديهِ...

-استسلام-

لا أستسلمُ لغيركَ بسهولةٍ..
و لا أفعل ذلك رغماً عني..
و عندما يقدم جرحكَ فجأةً على يابستي أمطرُ
أمطرُ ورداُ
أمطرُ عسلاً
لذا أكونُ شهيةً جداً فقط معك..

-سؤال-

أأنا روحك...
و تنطق شفاهك..
لتترك الروحَ مطرحها
و اطرح عباءتي
و شرقيتي
و براءتي
و أصبح مريم..
فقط مريم...

- اختلاف-

يأتي صديقك اليوم...
يأتي صديقه البارحة..
و يعتذر عن موعدٍ بدونٍ أن يتأسف
يأتي صديقه لأنهي وحدتي بعنفٍ..
لأتعرق قبل أن أبكي..
لأغرقَ قبل أن أبكي
لأن البحر معه مختلف
مختلف..

Sunday, August 26, 2007

Could have been ----Dry


"Could have been dry"



A dry fault is my lip/

i mean the tremble of my lips extends in your past with me-

your wine...

Opening the door of the time, your dream comes down from the sleeping rain/

Give me your rain ,I stop/ steadfast in your dreamy rain/

Far in thinking

and away ..

Fearless/ with no forgetfulness,

In the hour of time,once in a vague past..

Under your foot-Those dances.\


Hotness that destroys the king, destroy itself

While thinking/ the light trembles in your kisses

It stops the road/ Open the kisses/Leave some grass in the burnt heart/ the rain wakes up from a bird waiting the sea with another sea..


Your foot walks at night/ light..light..

It opens the rain/ the rainy morning

Death knows nothing about us/

Grass is under your feet and shadows writing uncolored letters.

Your foot walks at night....


You are my only word,

But? do i know your name?


Your voice is dark with kisses unexchanged/Of kisses you did not share with me..

The night is the dust of this exile,Your kisses hang some moon freezing on my road, where i tremble under the sun..


The air of two separated persons/

Air of kisses standing alone

The wheat of your belly folds these white lilies and the sun comes,,,

Or I won't be born.Hold your tired water

The branches will fall back to me...

slowly

slowly

slowly

.

.

.

L

O

O

K


A

T


T

H

I

S

:


I AM A BROKEN CHILD...

Trembling in the night that is calling home...

I love you means_ a word not uttered yet,

A tree with no leaves giving shadows,,,,,,,

Wednesday, August 22, 2007

العقَّاد، الزَّرقاوي وعرس الدَّم



العقَّاد، الزَّرقاوي وعرس الدَّم
وائل السوَّاح
21/12/2006

وائل السواح *
في الحادي عشر من هذا الشهر يكون عام قد مر على الفاجعة التي أودت بحياة المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد ومعه سبعة وخمسون رجلا وامرأة وطفلا، معظمهم أردنيون كانوا متوجهين لحضور عرس. وكما في أفلام الرعب، العرس تحول إلى مأتم والعروس إلى أضحية، قدمت كما في غابر الأيام، إلى إله، ليس إله النيل والخير والعطاء، بل هو إله الكراهية والحقد والتعصب المقيت الأعمى.
خسارة مصطفى العقاد ليست أكبر من خسارة الشهداء السبعة والخمسين بالنسبة لذويهم. ولكن العقاد يختلف عنهم بأنه كان واحدا من أهم المعالم الثقافية العربية.
التقيت العقاد مرتين، واحدة في بيروت، والأخرى في دمشق، لدى فنان فلسطيني مقيم في سورية. وفي المرتين كان رجلا فاتنا، بغليونه وسماحة وجهه والعمق الغريب في عينيه المؤثرتين. وكان ساحرا بعمق نظرته إلى الأمور السياسية والفنية والثقافية والعلاقة بين الشرق والغرب. ولكن الأهم كان عناده العجيب وتصميمه الذي لا يهزم.
منذ شبابه الأول، وعندما كان الشباب من الكتاب يحلمون بأن يصبحوا إرنست همنغواي، والشباب من الفنانين كانوا يحلمون بأن يغدو عمر الشريف، كان مصطفى يريد أن يصير مخرجا من طراز ديفيد لين. وليحقق ذلك، لم تكن القاهرة أو بيروت تكفيانه. كان لا بد من مقصد آخر: هوليوود. وإليها شد الرحيل.
ثمة فيلم شهير عنوانه «إما هوليوود أو الموت.» مصطفى العقاد كان تجسيدا سوريا لهذا الفيلم. سافر للدراسة في الولايات المتحدة وفي جيبه مائتا دولار أعطاه إياها والده مع مصحف صغير. وهو يقول عن رحلته: "ذهبت فقيرا مادياَ لكنني غني دينياَ وتربوياَ وقومياَ، وهذا كان رأسمالي... وعندما وصلت إلى أميركا وعرفت المجتمع هناك، قدّرت قيمة الأخلاق التي ربّاني عليها والدي".
ويقول عن بيته في ولاية لوس انجلوس إن الداخل إليه يشعر انه يعيش في حلب من حيث اللغة، الدين، المأكولات، الموسيقى. وعندما يخرج من البيت ويغلق الباب يصبح أمريكياً في التفكير والطريقة العملية والمنطقية ونظام العمل وكل شيء. لم تمنعه أمريكا من ممارسة عبادته. الزرقاوي فعل.
إلى كونه فناناً مهماً، كان مصطفى أيضاً مدخنة متنقلة. يروي صديق عمره سمير عطا الله عنه أنه كان يدخن غليونه في أحد المطاعم في لوس انجليس، عندما طلبت منه سيدة أفرو-أميركية أن يطفئ غليونه، فرفض، قائلا: "إننا في بلد الحرية" فما كان منها إلا أن قامت من مقعدها إليه ووجّهت إليه لكمة قلبته هو وكرسيه قائلة له: «ما دمت تقول إن هذا بلد حرية، وإنك حرّ في التدخين فأنا حرة في إبداء الرأي على طريقتي».
جاء مصطفى العقاد إلى عمان، ليحضر عرسا مع ابنته، التي لم يكن قد رآها منذ فترة. ولكنه لم يكن يعرف أن الزرقاوي كان يكمن له، ولفكره المنفتح ولفنه العالمي، ولكل ما يرمز إليه من قيم تناقض التعصب والانغلاق والإرهاب. كان على موعد مع ابنته، ريما القادمة اللحظة من لبنان، يدفعها الشوق إلى أبيها الحاني بخطى سريع، ولم يكن يعرف أن يد الزرقاوي الملطخة بدم البشر من كل الأديان والألوان والأعراق ستكون على موعد معه. وهكذا، عندما رأى ابنته من على مبعدة، اندفع نحوها ليعانقها، فسبقه الزرقاوي. ووقعت الفتاة بين ذراعيه مضرجة بدمها.
لم يكن العقاد مناضلاً ولا مقاتلاً ولا مقاوماً. كان فناناً، شديد الخوف، كثير الوساوس. تخيل كل شيء ولكنه لم يتخيل أن تقضي ابنته بين ذراعيه. ولعل في رحيله بعدها بأيام رحمة له أكثر من بقائه حيا، يتذكر في كل ثانية صورتها وهي تنتفض بين يديه.
في موت مصطفى العقاد بعد رمزي. فعلى الأرجح، لم يكن الزرقاوي يعرف أنه سيكون بين ضحاياه. ولكن الإرهاب المتعصب الغادر، الإرهاب الذي لا يواجه وجها لوجه، ولكنه يتلطى في الزوايا، ويتسلل على الكنائس والجوامع والفنادق وصالات الأفراح، كان بالتأكيد يتقصد فكرا من مثل فكر العقاد، وفنا من مثل فنه، ومقدرة على التسامح والاندماج والعيش المشترك، وهي نقيض التعصب والانغلاق والأحادية التي يعتاش الإرهاب عليها. ومن هنا فإن القول بأن الزرقاوي كان يتصيد العقاد ليس من قبيل المبالغة. فمخرج الرسالة وعمر المختار بالنسبة إلى الزرقاوي هو بدون شك كافر يستحق القتل.
لقد كان لافتاً وإيجابياً أن تسارع معظم الحكومات العربية وحكومات الدول الإسلامية وحتى بعض التيارات الإسلامية السياسية إلى إدانة تفجيرات عمان، بيد أن ذلك لم يعد يكفي الآن.
فلطالما بارك أهل الرأي من صفوة المثقفين العرب والأحزاب السياسية القومية والإسلامية أعمال الإرهاب، من خلال صمتهم.
لم يعد التنديد الرمزي يكفي. لابد من أن تقف كافة المراجع الدينية والمدنية العربية وقفة واضحة وصريحة تدين القتل والتدمير الذي تقوم به حفنة ضالة من المتطرفين الإسلاميين باسم دين هو منهم براء. وكبداية، لا بد أن تبدأ هذه المرجعيات بإدانة واضحة لا لبس فيها ولا تأويل لعمليات القتل المجانية والجبانة في العراق التي تستهدف الرجال والنساء والأطفال، تستهدف الجنود ورجال الشرطة والصحفيين. لا بد من أن نعلن جميعا أن قتل امرئ، بدون ولاية، حرام مهما كان دينه ولونه وعرقه. عندها فقط يمكن أن يكون الرحيل المأساوي للعقاد وغيره من الشهداء، رغم الحزن الشديد، مفيداً.
* عن "كلنا شركاء"

Tuesday, August 21, 2007

لأنّك الليل





لأنّك الليل

لأنك تشبه هذا الليل
لأنك سكونه
لونه
و جنونه
أمضي إليك
لأنك عابر إليك
و مقيم مثلي
في المكان البعيد
لا أحد يدرك حزنك
أو يشمّ بركانه
في صوتك المبتلّ بالهدوء
لم أفكر بالقناديل التي تخبئها في معطفك
ظننتك وحيدا
و قرأت وحشتي بين أصابعك
فكم من ذراع
كي أطوّق هذا الليل
كي أضمك بطريقتي
و أعانقك
بظمأ ألف مشتاق ..
ذات احتراقٍ
لم أجد يدي بين رمادي
حزمت بقاياي
و عدت إلى الليل
وجدتني
في عطر لقائنا الأخير
عثرت على أصابعي بين هشيمك
أنت لن تذهب أبداً
عندما تكون بعيداً
سأبقى مثل عتمة طاولتك
صلبة في انتظارك مثل سلمك الحديد

جميل أنت كهذا الفضاء الذي أحب
معطر بتشرين القصائد
هادىء كليل حميم اليدين
فكيف لا أشتاقك
كيف لا آتي إليك
بسواحلي
و أنت هنا
في داخلي
إليك وجهي
إليك وجهي مذ نَبَذَتني
قبيلتي للريح
و نذرت نفسي
لمناقير العصافير الوحيدة..

إليك وجهي
مذ نذرتَ العصافيرَ و الريحَ
لصحبتي

إليك وجهي
مطاف ضحكتي الكئيب
و ذلك الثلج الغريب علينا
و الذي حياك بدفء قبلةٍ
صليت أن تستبقيك لساعاتٍ
لعلي أضمك
قبل أن أغسل منارات شوقي
بأيامي الرتيبه

صليت
و كان الإله كريما
إذ ذكرتني...

كيف الطقس بشارعك سيدي
هل وطأت قدماك
شارعاً مبللاً بحبٍ جميلٍ
و وردٍ
و زنبق

إليك صمتي
مذ عدتَ
و أنا أغني
بكل ما أقصيتهُ عني
صرت أغني
بكل ما غادر أماكني رغماً عنه
و عني
أغني
بحزنِ العصافير
بصوت الفوانيس
و زهر الشموعِ
و عطش التفاعيل الطويلة
و الخفيفة
لرملك
لواحاتٍ صادفت يديك
و ظلكَ
أغني...

" لمَنْ صلاتك الآن
إلى أيّ الجهات قِبلتك ؟.."
أخافُ السؤال
و لو كانَ لِيْ
لَجَعَلْتُ وَجْهَكَ مَعْبَدِيْ
أتسمح لي أن أرقص
فوق خشب يحمل رائحة زنديك
و ربما حَمَّلْتُ الريحَ عناقاً
و موعداً
و خطاك التي تسكب الحنين في يديّ

لن أشمّ الوردَ الذي أرسلت
كلُّ صوتٍ تتلوه عيدٌ لثغري
و أحلى...
كم مرةً اشتقتَ لي
و أشعلت شمع الغياب
صوتك
و إن تأخرَ بكانونِ شعري
صلاتي
يا دفئكَ
و قد سكبتني
بين شفاه الريحِ
اعترافاً
و كنتُ قدْ غِبْتُ برملي
منذُ ذبحتُ


جئتُ إليك
و كنت من قبلُ ضعتُ...
سماؤكَ دفء المساجدِ
بوح الكنائسِ لليلِ
و أنت ثوابي..
وجهك هبة الله لروحي
و جنانُ تلتحمُ
في شتاء دعائي
و كم من أيادٍ تزدحمُ
لتخطفَ ومضةَ عينيكَ
و لا تصلُ...

في صحبةِ الراعي
تواعدنا
و ما غنيتَ لي شيئاً من النثر
أو الشعر
فعدت للبوحِ الملائكي
سلمت رعشةَ العصافيرِ
لموعد القمر
ليتك تأتي مساءً
أو شتاءً
فموكبي سفرٌ إليك
و رائحة الصنوبر
وسادةُ روحي
في انتظار صباحك

الليل كالشمسِ
مزروعُ في غدي
و الغيم يعانقُ معطفي
لأنك بعدُ لم تعرف
بلهفتي
أو بموسم الأمطارِ
في دفاتري

سوف أجيء
أنا ما تعبتُ
و لن أبقى بأرضي
سحابةَ ضوءِ
أو شاطئاً أتعبه النسيان

سآتيك
بشوك حدائقي
بصوتي المذبوح غيلةً
و بما ترك الغزاة _ذات بردٍ _
فوق زندي
سآتيكَ
لكنْ ..
آهِ لو كنت تأتي
...
منار شعبوق--