Sunday, July 31, 2011

لا





سيكون الضوء بعيدا و تبتعدين

بين أرق الوحدة
و ألق عينيك

يُولد وطن

فلا تخافي

إذا تأخر الليل بالرحيل...

ليل وحيد غريب

أما النهارات الدافئة
ستكون كلها

لكٍ

لكِ
لكِ

Mirror


Sylvia Plath

Mirror

I am silver and exact. I have no preconceptions.
Whatever I see, I swallow immediately.
Just as it is, unmisted by love or dislike
I am not cruel, only truthful –
The eye of a little god, four-cornered.
Most of the time I meditate on the opposite wall.
It is pink, with speckles. I have looked at it so long
I think it is a part of my heart. But it flickers.
Faces and darkness separate us over and over.

Now I am a lake. A woman bends over me.
Searching my reaches for what she really is.
Then she turns to those liars, the candles or the moon.
I see her back, and reflect it faithfully
She rewards me with tears and an agitation of hands.
I am important to her. She comes and goes.
Each morning it is her face that replaces the darkness.
In me she has drowned a young girl, and in me an old woman
Rises toward her day after day, like a terrible fish.

Wednesday, July 20, 2011

قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة- أمل دنقل

أيتها العرافة المقدَّسةْ ..



جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ



أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة



منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.



أسأل يا زرقاءْ ..



عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء



عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة



عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء



عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..



فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !



عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!



أسأل يا زرقاء ..



عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !



عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟



كيف حملتُ العار..



ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !



ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !



تكلَّمي أيتها النبية المقدسة



تكلمي ..



لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..



تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !



تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان



لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !



ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..



ولا احتمائي في سحائب الدخان !



.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة



( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق



فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ



وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..



رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..



وارتخت العينان !)



فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟



والضحكةُ الطروب : ضحكته..



والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
■* *

أيتها النبية المقدسة ..



لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..



لكي أنال فضلة الأمانْ



قيل ليَ "اخرسْ .."



فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !



ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان



أجتزُّ صوفَها ..



أردُّ نوقها ..



أنام في حظائر النسيان



طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .



وها أنا في ساعة الطعانْ



ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ



دُعيت للميدان !



أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..



أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..



أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،



أدعى إلى الموت .. ولم أدع إلى المجالسة !!



تكلمي أيتها النبية المقدسة



تكلمي .. تكلمي ..



فها أنا على التراب سائلً دمي



وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .



أسائل الصمتَ الذي يخنقني :



" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "



أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"



فمن تُرى يصدُقْني ؟



أسائل الركَّع والسجودا



أسائل القيودا :



" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "



" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "



أيتها العَّرافة المقدسة ..



ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟



قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..



فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !



قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..



فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !



وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..



والتمسوا النجاةَ والفرار !



ونحن جرحى القلبِ ،



جرحى الروحِ والفم .



لم يبق إلا الموتُ ..



والحطامُ ..



والدمارْ ..



وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ



ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،



وفي ثياب العارْ



مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !



ها أنت يا زرقاءْ



وحيدةٌ ... عمياءْ !



وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ



والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !



فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها



كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.



في أعين الرجال والنساءْ !؟



وأنت يا زرقاء ..



وحيدة .. عمياء !