
تجتاحني الكتابة في نومي، في صلاتي القلقة...فوق فراشي الدافىء ، بين أوراقي الكثيرة، في مشوايري البعيدة . ترقص على ضفاف نهاراتي و تثير أنفاسي المتعبة في أول الفجر..
هذه المقاطع كُتبتْ في نيسان ٢٠٠٤. لها وقعٌ خاصٌ، له ألمه ووهنه، مطره و حريقه. أغلبها ومضاتٌ، و بعد ذلك صمتُ كثيراً لأكتب بعضَ ما قد يقال
هذه المقاطع كُتبتْ في نيسان ٢٠٠٤. لها وقعٌ خاصٌ، له ألمه ووهنه، مطره و حريقه. أغلبها ومضاتٌ، و بعد ذلك صمتُ كثيراً لأكتب بعضَ ما قد يقال
..
أرسم و أرسم و أرسم
لم أعتد أبداً أن أكون رساماً
ربما أخي الطيب أعطاني موهبته
لأرسمهم كما أراهم
لأنهم لا يرونني
لأنني أنثى
و حواءٌ
ما ِشموا صوتها
فلم ترسم أذنهم...
---------------
أدركت أنه علي أن أنتظر
لكنك لا تأتي
كالقطار الذي تفجره المسافات
و لا يعود
"ليتها تعود"
يصلون دائماً لي
لكنهم ما وصلوا قبلتي
و لا نظروا قبالتي
فما استجاب ربٌ
و لا عادَ عبدٌ...
--------------
أعرفهم من الطريقة التي يستعبدون فيها صوتي
و يذبحون كينونتي
و يكوون كلماتي
أعرفهم من الطريقة التي يطعمونني بها
كي أنام باكراً
كالرُضع
كي أستيقظ متأخرة كالقطط المدللة
ما دروا أن هذا القط اللئيم
بروحٍ
طيرٍ
يكبر لكي يطير
و
ينسى...
-----------
علموني كيف أبكي دون أن أؤذي نفسي
علمتهم كيف أنام واقفةً
و أحرسُ رأسي بنفسي
و أدرس درسي بنفسي
و آكل أبجديتي كلها بقهري لأصبح
رباً يصنعهم
ليبقى..
---------
لا زالوا ينظرون إلى وجهي
و يهمسون أنني نائمة
لقد أفرطت في شرب الشاي الذي أحب
و الذي وضعت فيه أمي-حبيبتي-
بعض نعاسٍ
و بعضُ جَهْلٍ
و كل ظلم
أفرطتْ حين باحت لي كثيراً
بحبها لي كثيراُ
أفرطت
لأنني كبرتُ كثيراً
و لم أعد أصدق شيْ
--------------------
أبصرُ بعيونهم جميعهم
من كبيرهم لصغيرهم
أعرف ما يفكرون
و ما يمكرون
و ما يفعلون
و ما يصنعون
وما يقتلون
أنا يوسف
لكن أبي لا يحبني
ربما لأني لم أعد لعبة
ربما لأن حواء الحق صعبة
لأنني لستُ لعبة
-----------------------------
سألحق بركب كل الجانحين إلى الجنوب
لأحترق قرب روحي
شردوا قلبي
فكيف لا أتبعه
و حرقوا بيتي فكيف لا أتركه
همشوا وجه لعبتي
فأصبحتْ وحشاُ
و تركتها...
----------------------------
كنتُ في السابعة...
أحضر لي أبي نايا
لأخي، بندقية
عطّرت النايَ بفمي
حتى السابعة عشرة
لأحمل البندقية على كتفي
للأبد...
أخي وحده
الذي علمني فن رسمه
صفقّ لي بصمت....
---------------------------
أخوتي ..أحبتي
عشقهم في فمي
في ساعدي
في رقبتي
هل سنرضع من ثدي أمنا
كالقطط المغمضة
إلى أن نموت كسلاً
أخوتي .. أحبتي
عشقهم في فمي
لكن موتي في يدي
و عيشي في دمي...
-------------
لا تنتظروا عرسي
أهديت طرحتي لصباحات شموسٍ لن تأتي
لا تنتظروا طرحتي
ليست كل فرحتي
أن أرقص حتى يمل الحضور
و يهرب الغريب
لتنتظرونها- فرحتي من جديد..
------------------------------
دعني أغرب مع أول مساء
تعانقني فيه
لا تنظر كثيراً
حين أمد يدي على الطاولة
أحتاج الطين كي تلمسني
يدي تريد وجهك
تريد حضنك
لا تنظر كثيراً
إن فهمت قصدي...
----------------------------
-رائحة-
للموتِ نكهة
للكرهِ نكهة..
إلا أنتَ،
تغريني رائحتكَ
و حينَ أشمكََ ،
يسقطُ أنفي
كدبابةٍ غبيةٍ
أمام حماسكَ الغريب
لحماسك –أيضاَ- نكهة..
-----------------------------
-شبه معدوم-
في ليلِ المدينةِ
أبحثُ عن رجلٍ يشبهني
أعودُ إلى غرفتي الباردة،
لا أحدَ يشبّهُنِي...
------------------------------------
-فرح ضروري-
صدقت سيدي
أحتاج الرقص كل مساء
بقربك، أحتاج جرعةُ إضافية من الانفعال
فأهدأ عندما تبقى...
-----------------------------
-نزيف و ماذا-
فشلوا في تحرير فمي
حللوا دمي
لم يدرون أنك تذوب كقطعة سكر في عطري
و تنزف صيفاً
لأحترق
و يذوب دمي
عطركَ
فيتذكرون الله
في فمي
----------------------------
دعني أصلي لك طويلأ
قبل أن ترحل
لكي تفعل
بعدما تحتل دمي
و تشرب سرك
و تكونَ أنت
....
---------------------------
-تأمل في غمامتين-
لا تكتب عني كثيراً
اسمعني جيداً
ربما تشطبني بعدها
لتحفظني للأبد...
متوسط
رجل بملامح المتوسط..
و ساحل بملامح الرجل..
و ملامحُ بلا رائحة..
و قزم..
و زجاجة حليب تُرضع موتي..
عابرون لا يعبرون شيئاَ..
كيف تتوسط سريري ..
و تفرس رملك
و تدفن ساحلي..
و تلغي ملامحي
فلا أراني،،،
-رؤية-
أضع نظارتي كي تصبح الأشياء أوضح...
يقتربُ السوقُ مني..
و بائع الأحذية..
و بائع الدخان...
و لا أبصر شيئاَ
شاحنةٌ خاليةُ..
و ربعُ خالي...
و طريقُ يبدأ من محطة
و ينتهي في مقبرة..
أضع نظارتي
و أصبح غاندي آخر
إذ إنني لا أرى
إلا ما لا يرونه..
11. 2003
للمرة ِ الألف
أسألك
لماذا تلغي زحامي،
و تحرق رائحة الضوء
و تنسحب بصمتِ الغربان الكئيبة..
و تشعل العجلات الواطئة تحتَ السحب؟
للمرة الألف ..
أسألك..
هل تكف عن رجمي؟
يلتهبُ العرقُ في حنجرتي
ألا تأتي؟؟
فما عدت أسألك..
22.10 .2003
-يده-
حملتني يده عندما كنت صغيرة...
كان يحملني على ظهره..
و ينادي "ملح، ملح"
حملتني يده من المدرسة إلى البيت كي لا أتعب
و من البيت إلى المدرسة لأنني مدللة
حملتني يده ليوم تفتحي الأول
لحصادي الأول
لربيعي الأول
لأسقطَ زهراً و إنجيلاً و غاراً
حملتني يده عندما كنت صغيرة
و أحبني..
حملني إلى الجنةِ لألقاه هناك..
و هناك فقط عرفت أن ما أصغرني أمام يديهِ...
-استسلام-
لا أستسلمُ لغيركَ بسهولةٍ..
و لا أفعل ذلك رغماً عني..
و عندما يقدم جرحكَ فجأةً على يابستي أمطرُ
أمطرُ ورداُ
أمطرُ عسلاً
لذا أكونُ شهيةً جداً فقط معك..
-سؤال-
أأنا روحك...
و تنطق شفاهك..
لتترك الروحَ مطرحها
و اطرح عباءتي
و شرقيتي
و براءتي
و أصبح مريم..
فقط مريم...
- اختلاف-
يأتي صديقك اليوم...
يأتي صديقه البارحة..
و يعتذر عن موعدٍ بدونٍ أن يتأسف
يأتي صديقه لأنهي وحدتي بعنفٍ..
لأتعرق قبل أن أبكي..
لأغرقَ قبل أن أبكي
لأن البحر معه مختلف
مختلف..
لم أعتد أبداً أن أكون رساماً
ربما أخي الطيب أعطاني موهبته
لأرسمهم كما أراهم
لأنهم لا يرونني
لأنني أنثى
و حواءٌ
ما ِشموا صوتها
فلم ترسم أذنهم...
---------------
أدركت أنه علي أن أنتظر
لكنك لا تأتي
كالقطار الذي تفجره المسافات
و لا يعود
"ليتها تعود"
يصلون دائماً لي
لكنهم ما وصلوا قبلتي
و لا نظروا قبالتي
فما استجاب ربٌ
و لا عادَ عبدٌ...
--------------
أعرفهم من الطريقة التي يستعبدون فيها صوتي
و يذبحون كينونتي
و يكوون كلماتي
أعرفهم من الطريقة التي يطعمونني بها
كي أنام باكراً
كالرُضع
كي أستيقظ متأخرة كالقطط المدللة
ما دروا أن هذا القط اللئيم
بروحٍ
طيرٍ
يكبر لكي يطير
و
ينسى...
-----------
علموني كيف أبكي دون أن أؤذي نفسي
علمتهم كيف أنام واقفةً
و أحرسُ رأسي بنفسي
و أدرس درسي بنفسي
و آكل أبجديتي كلها بقهري لأصبح
رباً يصنعهم
ليبقى..
---------
لا زالوا ينظرون إلى وجهي
و يهمسون أنني نائمة
لقد أفرطت في شرب الشاي الذي أحب
و الذي وضعت فيه أمي-حبيبتي-
بعض نعاسٍ
و بعضُ جَهْلٍ
و كل ظلم
أفرطتْ حين باحت لي كثيراً
بحبها لي كثيراُ
أفرطت
لأنني كبرتُ كثيراً
و لم أعد أصدق شيْ
--------------------
أبصرُ بعيونهم جميعهم
من كبيرهم لصغيرهم
أعرف ما يفكرون
و ما يمكرون
و ما يفعلون
و ما يصنعون
وما يقتلون
أنا يوسف
لكن أبي لا يحبني
ربما لأني لم أعد لعبة
ربما لأن حواء الحق صعبة
لأنني لستُ لعبة
-----------------------------
سألحق بركب كل الجانحين إلى الجنوب
لأحترق قرب روحي
شردوا قلبي
فكيف لا أتبعه
و حرقوا بيتي فكيف لا أتركه
همشوا وجه لعبتي
فأصبحتْ وحشاُ
و تركتها...
----------------------------
كنتُ في السابعة...
أحضر لي أبي نايا
لأخي، بندقية
عطّرت النايَ بفمي
حتى السابعة عشرة
لأحمل البندقية على كتفي
للأبد...
أخي وحده
الذي علمني فن رسمه
صفقّ لي بصمت....
---------------------------
أخوتي ..أحبتي
عشقهم في فمي
في ساعدي
في رقبتي
هل سنرضع من ثدي أمنا
كالقطط المغمضة
إلى أن نموت كسلاً
أخوتي .. أحبتي
عشقهم في فمي
لكن موتي في يدي
و عيشي في دمي...
-------------
لا تنتظروا عرسي
أهديت طرحتي لصباحات شموسٍ لن تأتي
لا تنتظروا طرحتي
ليست كل فرحتي
أن أرقص حتى يمل الحضور
و يهرب الغريب
لتنتظرونها- فرحتي من جديد..
------------------------------
دعني أغرب مع أول مساء
تعانقني فيه
لا تنظر كثيراً
حين أمد يدي على الطاولة
أحتاج الطين كي تلمسني
يدي تريد وجهك
تريد حضنك
لا تنظر كثيراً
إن فهمت قصدي...
----------------------------
-رائحة-
للموتِ نكهة
للكرهِ نكهة..
إلا أنتَ،
تغريني رائحتكَ
و حينَ أشمكََ ،
يسقطُ أنفي
كدبابةٍ غبيةٍ
أمام حماسكَ الغريب
لحماسك –أيضاَ- نكهة..
-----------------------------
-شبه معدوم-
في ليلِ المدينةِ
أبحثُ عن رجلٍ يشبهني
أعودُ إلى غرفتي الباردة،
لا أحدَ يشبّهُنِي...
------------------------------------
-فرح ضروري-
صدقت سيدي
أحتاج الرقص كل مساء
بقربك، أحتاج جرعةُ إضافية من الانفعال
فأهدأ عندما تبقى...
-----------------------------
-نزيف و ماذا-
فشلوا في تحرير فمي
حللوا دمي
لم يدرون أنك تذوب كقطعة سكر في عطري
و تنزف صيفاً
لأحترق
و يذوب دمي
عطركَ
فيتذكرون الله
في فمي
----------------------------
دعني أصلي لك طويلأ
قبل أن ترحل
لكي تفعل
بعدما تحتل دمي
و تشرب سرك
و تكونَ أنت
....
---------------------------
-تأمل في غمامتين-
لا تكتب عني كثيراً
اسمعني جيداً
ربما تشطبني بعدها
لتحفظني للأبد...
متوسط
رجل بملامح المتوسط..
و ساحل بملامح الرجل..
و ملامحُ بلا رائحة..
و قزم..
و زجاجة حليب تُرضع موتي..
عابرون لا يعبرون شيئاَ..
كيف تتوسط سريري ..
و تفرس رملك
و تدفن ساحلي..
و تلغي ملامحي
فلا أراني،،،
-رؤية-
أضع نظارتي كي تصبح الأشياء أوضح...
يقتربُ السوقُ مني..
و بائع الأحذية..
و بائع الدخان...
و لا أبصر شيئاَ
شاحنةٌ خاليةُ..
و ربعُ خالي...
و طريقُ يبدأ من محطة
و ينتهي في مقبرة..
أضع نظارتي
و أصبح غاندي آخر
إذ إنني لا أرى
إلا ما لا يرونه..
11. 2003
للمرة ِ الألف
أسألك
لماذا تلغي زحامي،
و تحرق رائحة الضوء
و تنسحب بصمتِ الغربان الكئيبة..
و تشعل العجلات الواطئة تحتَ السحب؟
للمرة الألف ..
أسألك..
هل تكف عن رجمي؟
يلتهبُ العرقُ في حنجرتي
ألا تأتي؟؟
فما عدت أسألك..
22.10 .2003
-يده-
حملتني يده عندما كنت صغيرة...
كان يحملني على ظهره..
و ينادي "ملح، ملح"
حملتني يده من المدرسة إلى البيت كي لا أتعب
و من البيت إلى المدرسة لأنني مدللة
حملتني يده ليوم تفتحي الأول
لحصادي الأول
لربيعي الأول
لأسقطَ زهراً و إنجيلاً و غاراً
حملتني يده عندما كنت صغيرة
و أحبني..
حملني إلى الجنةِ لألقاه هناك..
و هناك فقط عرفت أن ما أصغرني أمام يديهِ...
-استسلام-
لا أستسلمُ لغيركَ بسهولةٍ..
و لا أفعل ذلك رغماً عني..
و عندما يقدم جرحكَ فجأةً على يابستي أمطرُ
أمطرُ ورداُ
أمطرُ عسلاً
لذا أكونُ شهيةً جداً فقط معك..
-سؤال-
أأنا روحك...
و تنطق شفاهك..
لتترك الروحَ مطرحها
و اطرح عباءتي
و شرقيتي
و براءتي
و أصبح مريم..
فقط مريم...
- اختلاف-
يأتي صديقك اليوم...
يأتي صديقه البارحة..
و يعتذر عن موعدٍ بدونٍ أن يتأسف
يأتي صديقه لأنهي وحدتي بعنفٍ..
لأتعرق قبل أن أبكي..
لأغرقَ قبل أن أبكي
لأن البحر معه مختلف
مختلف..
No comments:
Post a Comment